
أحدقُ في مرآتي
فأجدُ في عيناي
عاصمة من الحزن والتعب ..!!
عينان أرقهما السهر
وأجهدهما البكاء ..
ولم يغسلها صباحُ ذاك الحب العذب
وجه شاحب .. غربة روحٍ .. تسكن في هذاالجسد ..
لا شيء سوى ملايين من الصور تترآى أمامي في هذا الليل البهيم
كُلها كذاك المركب الكيميائي الشهير بالأمونيا سرعان ما يتطاير
ويملأ الأجواء برائحته الخانقة
مُحدثا نزفا وسيلاناً في العيون لا تُجدي معه تلك المناديل المخملية ..
المعطرة من أنفاس ذاك الحب ..
لا أصوات هنا تطمئن روحي
لا ذبذبات ناعمة تُهدهد الطفلة التي بداخلي ..
لا أشجان تُسكن تلك الأنثى الساكنة في وجداني ..
لا دعوات تنتشلني من هذا الأرق وذاك الوجع ..
لتزيح بأنمالها عن كاهلي هذا الحزن الذي نسج بخيوطه على جدراني
وأكتسح أيامي ولف رياض شبابي ..
مبعثرةأقدامي أناملي نبضي تفكيري
بل وكُل ما فيني هنا ..!!أناجي تلك الصور كم أنا أحتاجكم
أشتاقكم أحبكم لكن لاشيء هنا سوى الفراغ الذي يلفني
وتلك الوسائد اللتي تحتضنني أقف وأنظر إلي مرآة هناك معلقة
تعاتبني الأنثى المجنونةالقابعة بذاتي لتصرخ في وجهي وتقول
هلا رحمتني ..!! كم أحتاج لأن أخلد إلي النوم ..؟؟!!
صرختها تُخجلني تبعثرني في هذا الفضاء تجعلني اتقوقع من جديد
في ذاك الركن البعيد أجثو على ركبتي تحتضنني يداي
لتمسح دمعة تسللت من ذاك الجفن لتستقر على هذا الوجه ..
بعثرة جديدة في محاولة للملمة تلك الصغيرة
وموآساة هذا القلب لا زلت هنا أتنقل من بقعة إلي أخرى
أبحث في الذآكرة عن لحظة ..فرح سرورسعادة ضحكة
من ذاك الزمن ..!!!أوهذا الزمن ..!!!
ولازالت بعثرة روحي تُناديني لأنتشلها من هذا العذاب
فلا أجد نفسي إلا باحثة عن قلمٍ وورقة بيضاء
لأبث فيها شجن أحمر قاني تنزفه روحي قبل عيني وأنفاسي قبل قلمي
كم أشعر بالتعاطف مع هذه الأوراق التي تتخضب ببحر أحزاني
لأخربش عليها خفقات تلك الأنثى الساكنة فيني
وهمسات .. قلبي وروحي ..!!
تعليق