وماذا تركتِ للجمال أن يقول سيدتي ..؟ عندما
التقيتكِ يومها خلتُ نفسي قد عبرت محيطات
الجمال كلها ...واسترحت علي شواطئ الحب
التي تغني بها كل العالم وبكل لغاته وترجمتها
عيون العاشقين في اركان الأرض ....
سيدتي ...لقد تخيلت حبكِ لي كبيرا بحجم البحر
وقويا كعاصفة تهيج بما بقي من أيامي ..نعم
لقد رسمت لكِ صورةً بحجم السماء يومها كي
يراها الجميع ويعرفون أن شمسا قد اشرقت لي
في منتصف الطريق وأنا في رحلة بحثي الدائمة
عن حب بحجم الكون كله يغمرني وأتنفس نسيمه
ويغبق عطره مساحة الدنيا حولي ...
سيدتي ...معذرةً فأنا أفهم في كل ما مضي من
عمري أن الحب ينعش حتي الأرواح اليائسة
فهل تسمحين ليائس غبرت الأيام أحاسيسه
ورأي كثيرا ...سافر في جميع اتجاهات
البوصلة بحثا وعانق خيوط الظلام غربةً
قاسية عند كل مرافئ العالم وعرف كثيرا
من بنات الكون لكنه كان يتركهن في رحلته
تلك التي ما عرفت الإستقرار بعد ...
في قطارات الغرب والشرق رافقتهن وفي
مراكب البحار عانقتهن وفي عديد مطارات
العواصم وغير العواصم تركت دموعا علي
أجمل الخدود ...كل هذا لأنني أشعر ولازلت
أن رحلتي عبر الكون لم تنتهي بعد ...
جميلات وغير ذلك قابلت وأحضانٌ كثيرةٌ
بدت لي دافئةً ارتميت فيها محتميا من
صقيع يجلدني في ثلوج شمال الأرض أو
نستضل معا من حرقة الشمس في ضواحي
مدينة علي خط الإستواء ...
أما اليوم سيدتي فقد قررت معكِ البقاء حيث
أنتِ طريلاً فقد انهكتني ياجميلتي سنوات
السير والإبحار وؤسمت بل وتكاد تكون قد
نحتت في عمري فما عُدتُ راغبا في مزيد
من الغربة ...قد أكون تخيلت أنني معكِ
سأمضي بقية ما لي من أيام يُداخلها
الإبتسام وتعتريها بعض السعادة وربما
لا يكون ذلك صحيحا بالنسبة إليكِ فإن
كنتِ كذلك فلا عليكِ فأنا ياصغيرتي لن
أعتب عليكِ كما يفعل البشر ببعضهم ...
سأعود أدراجي إلي حقيبة سفري وبقية
أوراقي ثبوتيتي لهذا العالم فكل مرافئه
القديمة تعرفني ولدي تقريبا مكان لنومي
وبعض الذكريات ...
تحيااااتي لكم اخوووووكم
اسيرقطر
التقيتكِ يومها خلتُ نفسي قد عبرت محيطات
الجمال كلها ...واسترحت علي شواطئ الحب
التي تغني بها كل العالم وبكل لغاته وترجمتها
عيون العاشقين في اركان الأرض ....
سيدتي ...لقد تخيلت حبكِ لي كبيرا بحجم البحر
وقويا كعاصفة تهيج بما بقي من أيامي ..نعم
لقد رسمت لكِ صورةً بحجم السماء يومها كي
يراها الجميع ويعرفون أن شمسا قد اشرقت لي
في منتصف الطريق وأنا في رحلة بحثي الدائمة
عن حب بحجم الكون كله يغمرني وأتنفس نسيمه
ويغبق عطره مساحة الدنيا حولي ...
سيدتي ...معذرةً فأنا أفهم في كل ما مضي من
عمري أن الحب ينعش حتي الأرواح اليائسة
فهل تسمحين ليائس غبرت الأيام أحاسيسه
ورأي كثيرا ...سافر في جميع اتجاهات
البوصلة بحثا وعانق خيوط الظلام غربةً
قاسية عند كل مرافئ العالم وعرف كثيرا
من بنات الكون لكنه كان يتركهن في رحلته
تلك التي ما عرفت الإستقرار بعد ...
في قطارات الغرب والشرق رافقتهن وفي
مراكب البحار عانقتهن وفي عديد مطارات
العواصم وغير العواصم تركت دموعا علي
أجمل الخدود ...كل هذا لأنني أشعر ولازلت
أن رحلتي عبر الكون لم تنتهي بعد ...
جميلات وغير ذلك قابلت وأحضانٌ كثيرةٌ
بدت لي دافئةً ارتميت فيها محتميا من
صقيع يجلدني في ثلوج شمال الأرض أو
نستضل معا من حرقة الشمس في ضواحي
مدينة علي خط الإستواء ...
أما اليوم سيدتي فقد قررت معكِ البقاء حيث
أنتِ طريلاً فقد انهكتني ياجميلتي سنوات
السير والإبحار وؤسمت بل وتكاد تكون قد
نحتت في عمري فما عُدتُ راغبا في مزيد
من الغربة ...قد أكون تخيلت أنني معكِ
سأمضي بقية ما لي من أيام يُداخلها
الإبتسام وتعتريها بعض السعادة وربما
لا يكون ذلك صحيحا بالنسبة إليكِ فإن
كنتِ كذلك فلا عليكِ فأنا ياصغيرتي لن
أعتب عليكِ كما يفعل البشر ببعضهم ...
سأعود أدراجي إلي حقيبة سفري وبقية
أوراقي ثبوتيتي لهذا العالم فكل مرافئه
القديمة تعرفني ولدي تقريبا مكان لنومي
وبعض الذكريات ...
تحيااااتي لكم اخوووووكم
اسيرقطر
تعليق