كلمة ( أحبك )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بنت الاحساء


    • Apr 2010
    • 726

    #1

    كلمة ( أحبك )

    بَعْد 21 سَنَة مِنْ زَوَاجي , وَجَدتُ بَريقاً جَديداً مِنْ الحُب . قَبلَ فَترَة بَدأتُ أخْرُج مَع مَرأة غيْر زَوجَتي , وَ كانَت
    فِكرَة زَوجَتي حَيْثُ بادَرَتني بِقَولِها : ( أَعلَمُ جَيداً كَمْ تُحِبُها ! ) المَرأة التي أرَادَت زَوجَتي أنْ أخرُج مَعَها وَ أقضي
    وَقتاً مَعَها ...

    كانَتْ أُمي التي تَرَمَلَت مُنذُ 19 سَنَة , وَ لَكنْ مَشاغِل العَمَل وحَياتي اليَوميَة ( ثَلاثْ أطفال و المَسؤوليات )
    جَعَلَتني لا أزورَها إلا نادراً . في يَوم اتَصلتُ بِها وَ دَعَوْتُها ألا العَشاءْ سَأَلَتني : ( هَل أنْتَ بِخيْر ؟ ) لِأنها غَبر
    مُعتادَة عَلى المُكالَمات المُتأخِره نَوعاً مَا وَ تَقلَق . فَقُلتٌ لَها :
    ( نَعَم أنَا مُمتاز .. وَ لَكني أُريد أَنْ أَقضي وَقتاً مَعُكِ يا أُمي ) . قالَت : ( نَحنُ فَقَط ؟ ) فَكَرَت قَليلا ثُمَ قَالَت :
    ( أحِبُ ذَلِكَ كَثيراً ) ...

    في يَوم الخَميس وَ بَعدَ العَمل , مَرَرتُ عَليها وَ أخَذتُها , كُنتُ مُضطَرِباً قَليلا , وَ عِندَما وَصَلتُ وَجَدُتُها هي أيضاً
    قَلِقة . كانَت تَنتَظر عِندَ الباب مُرتَديَةً مَلابِس جِميلة وَ يَبدو إنَهُ اخِر فُستان قَد اشتَراهُ أبي قَبلَ وفاتِه . ابتَسَمَت أُمي كَالمَلاك
    وَ قالَت : ( قُلتُ للجَميع إنَني سَأخرُج اليَوم مَع إبنَي , وَ الجَميع فَرَح , وَ لا يَستَطيعون انتِظار الأَخبار التي سَاقُصها عَلَيهِم
    بَعدَ عَودَتي )

    ذَهَبنا إلى مَطعَمٌ غَيرُ عادي لَكِنَهُ جَميل وَ هادِئ , تَمَسَكت أُمي بِذِراعي وَ كَأنَها السَيدة الأُولى , بَعدَ أنْ جَلَسنا بَدأتُ أقرَا قائِمة الطَعام
    حَيثُ أَنها لا تَستَطيع القِراءَة إلا الأَحرُف الكَبيرة وَ بَينَما كُنتُ أَقرَا كَانَت تَنظُر إليَ بإبتِسَامة عَريضَة عَلى شَفتاها المُجَعَدَتان وَ
    قاطَعَتني قائِلة : ( كُنتُ أنَا مَن يَقراُ لَكَ و أَنتَ صَغير ) .

    أجَبتُها : ( حانَ الآن مَوعِد تَسديد شَيءٌ مِن دَيني بِهَذا الشَيءْ ارتاحي أنتِ يا أُماه )

    تَحَدَثنا كَثيراً أثناء العَشاء , لَم يَكُن هُناك أَي شَيءْ غَيرُ عادي , وَ لَكِن قِصَصاً قَديمة عَلى قِصَصاً جَديدة لِدَرَجة أنَنا نَسينا الوَقت
    إلى مُنتَصف اللَيل . وَ عِندَما وَصَلنا إلى بَاب بَيتَها قَالَت : ( أُوافِق أَن نَخرُج سَوِيا مَره أُخرى , وَ لَكِن عَلى حِسابي ) فَقَبَلتُ
    يَدَها وَ وَدَعتُها

    بَعدَ أيام قليلة تَوِفيَت أُمي بِنَوبة قَلبية . حَدَثَ ذَلِك بِسُرعة كَبيره لَم أَستَطِع فِعلَ أيْ شَيء لَها . وَ بَعدَ عِدَة أيام وَصَلَني عَبرَ
    البَريد وَرَقة مِنَ المَطعَم الذي تَعَشينا بِه أنا وَ هيَ مَع مُلاحَظة مَكتوبة بِخَطِها : ( دَفَعتُ الفاتورة مُقدماً كُنتُ أعلَم إنَني لَن أَكونَ
    مَوجوده , المُهِم دَفَعتُ العَشاء لشَخصَين لَكَ وَ لِزَوجَتُك , لِانَك لَن تُقَدِر مَا مَعنى تِلكَ اللَيلة بِالنِسبةَ لي ... أَحِبُك )

    في هَذهِ اللَحظَة فَهِمتُ وَ قَدَرتُ مَعنى كَلِمة ( حُب ) أَو ( أحِبُك ) وَ ما مَعنى جَعلِنا الطَرَف الآخَر يَشعُر بِحُبِنا وَ مَحَبَتِنا هَذِه .
    لا شَيْ أَهَمُ مِنَ الوالِدين وَ بِخاصَةً الأُم . إمنَحهُم الوَقت الذي يَستَحِقونَه , فَهو حَقُ الله وَ حَقَهُم وَ هَذهِ الأُمور لا تُؤَجَل ْ
    ...
  • ҉●»بڔڛټيـِـِڇ ٱإمّٱإڔٱإټيـِـِہ


    • Dec 2010
    • 647

    #2
    وآآآآآآآآآي القصة عيبتني وآآآآآآآآآآآيد



    جزاج الله خييير والله يخليهم لنا يارب



    يعطيج العافية بنوووته ^ــــ^

    تعليق

    • بنت الاحساء


      • Apr 2010
      • 726

      #3
      مروووك ابرهرني بردك العطر


      نورتي

      تعليق

      • نـــون


        • May 2011
        • 102

        #4
        ::

        :""""""""( موقف مؤثر والله

        اي والله في البعض يهجر امه وابوه على اشيا تافهه

        حلو ان يكون عندك وقت لأهلك وخاصه الوالدين

        تسلمين على الطرح اختي =))

        تعليق

        • بنت الاحساء


          • Apr 2010
          • 726

          #5
          مرووكٍ اسعدني واتواجدك

          تعليق

          • hana Akira


            • Dec 2012
            • 58

            #6
            يسلمووووو ع الموضوع

            تعليق

            يعمل...