الـٍـسلآم عليـٍـكم ورحمـٍـ ة الله وبركـٍآته
كل العلاقات تقوم على الأخذ والعطاء، ولا تستقيم علاقة لو أكتفت بأحدهما فقط.
لكن ما أعجب له، كيف أن قيمة العلاقة أصبحت تقاس أولا بما سنأخذه وليس بما سنعطيه، وقد يبدو هذا أمرا طبيعيا أيضا، ولكن أن يكون هذا مقياس الأب أو الأم تجاه فلذات أكبادهم، فهذا ما يتعب العقل في إدراكه.
في القصة أدناه كان يتمنى قتله لو استطاع، وربما لو ترك فترة أطول لفعلها. ونفس الابن الذي كان ليذهب ضحية قتل، ذهب ضحية قتل من نوع آخر
"أنت ابني وأنا أكرهك لأنك معاق."
أنت ابني وأنا أحبك رغم أنك ما زلت معاقا لأنك منحتني قطعة من جسدك."
لو قدر لأحد أخوته أن يمنح الأب تلك الكلية، لظل الأب ينظر إليه بنفس النظرة.
لا أعرف كيف فسر الأب لابنه سبب الجراحة والألم الذي تعرض لهما، ربما أخبره بأنها عربون محبة أبدية، وربما صدقه ابنه.
حكى لي قصة حدثت - وهي عن أب كان يأتي لعلاج ابنه المعاق، كان الأب قد ضاق صدره من علاج ابنه بلا أمل ، فكان يعامل هذا الابن بكل جفاء وشدة ؛ وكان ما يغضب الأب أيضا أن هذا الابن متعلق به شدة التعلق ولا يريد أن يتركه ولو لحظة واحدة ، على الرغم من أنه شاب ؛ و ذلك لظروفه الخاصة.
وفي أحد الأيام تحدث هذا الأب مع زميلي فقال : إن عنده أربعة أبناء وأربع بنات وجميعهم أصحاء ، إلا هذا الابن المعاق والذي يشكل عبئاً عليه منذ ولادته وحتى الآن وقال :" إنه لو كان للأب أن يقتل ابنه لقتلته " .
لقد قال الأب هذه الكلمات أكيد من وراء قلبه كما يقال ولكنه قالها !!
ومرت عدة أشهر لم يأت الأب ولا الابن للعلاج . ثم جاء الأب ومعه الابن نفسه بعد فترة كانت المفاجأة هي الطريقة المختلفة التي تعامل بها الأب مع ابنه بكل حب وحنان .
فاستغرب زميلي وسأل الأب ما هذا التغيير ؟؟! وما الذي حدث ؟!
فأجابه الأب أنه كان مريضاً وعلى حافة الموت لإصابته بالفشل الكلوي ، وأكد الأطباء ضرورة عملية نقل كلى فورا لخطورة حالته.
وقد تم عمل فحوصات لجميع أبنائه وبناته ولم يكن هناك من هو انسب من هذا الابن المعاق لعملية نقل الكلى.
نعم هو الوحيد الذي يستطيع التبرع لوالده وليس أحداً من أشقائه ، وبالفعل تم أخذ رأي الطبيب المعالج للابن والذي أبدى عدم الممانعة من ذلك .
كان الأب يحكى وهو يبكي يقول لم أتخيل أن الله قد وهب لي هذا الابن لينقذ حياتي الآن، وازداد في البكاء وهو يقول كلما تذكرت ما كنت أقوله في السابق عن هذا الولد والمعاملة التي كنت أعاملها له ثم أخذ يقبل الابن بكل حب وكأنه كان يعتذر لهذا الملاك البريء .
هذه رسالة من الله تعالى إلينا جميعا أن نصبر على البلاء ونحمد الله في السراء والضراء.
ونعلم أن كل شيء فى حياتنا جعله الله عز وجل لحكمة يعلمها هو وحده سبحانه وتعالى
لكن سؤالي لماذا يعامل المعاق بهذا الاسلوب في مجتمعا ودائما مهدورة حقوقه واغلب الناس يعاملونه بسخرية كما انه يتعرض للتحرش الجنسي ويضرب دون اي رحمة لماذا؟
لو كان لديك انسان معاق في عائلتك كيف تعامله ؟
فآنتـٍظآر ردودكم

كل العلاقات تقوم على الأخذ والعطاء، ولا تستقيم علاقة لو أكتفت بأحدهما فقط.
لكن ما أعجب له، كيف أن قيمة العلاقة أصبحت تقاس أولا بما سنأخذه وليس بما سنعطيه، وقد يبدو هذا أمرا طبيعيا أيضا، ولكن أن يكون هذا مقياس الأب أو الأم تجاه فلذات أكبادهم، فهذا ما يتعب العقل في إدراكه.
في القصة أدناه كان يتمنى قتله لو استطاع، وربما لو ترك فترة أطول لفعلها. ونفس الابن الذي كان ليذهب ضحية قتل، ذهب ضحية قتل من نوع آخر
"أنت ابني وأنا أكرهك لأنك معاق."
أنت ابني وأنا أحبك رغم أنك ما زلت معاقا لأنك منحتني قطعة من جسدك."
لو قدر لأحد أخوته أن يمنح الأب تلك الكلية، لظل الأب ينظر إليه بنفس النظرة.
لا أعرف كيف فسر الأب لابنه سبب الجراحة والألم الذي تعرض لهما، ربما أخبره بأنها عربون محبة أبدية، وربما صدقه ابنه.
حكى لي قصة حدثت - وهي عن أب كان يأتي لعلاج ابنه المعاق، كان الأب قد ضاق صدره من علاج ابنه بلا أمل ، فكان يعامل هذا الابن بكل جفاء وشدة ؛ وكان ما يغضب الأب أيضا أن هذا الابن متعلق به شدة التعلق ولا يريد أن يتركه ولو لحظة واحدة ، على الرغم من أنه شاب ؛ و ذلك لظروفه الخاصة.
وفي أحد الأيام تحدث هذا الأب مع زميلي فقال : إن عنده أربعة أبناء وأربع بنات وجميعهم أصحاء ، إلا هذا الابن المعاق والذي يشكل عبئاً عليه منذ ولادته وحتى الآن وقال :" إنه لو كان للأب أن يقتل ابنه لقتلته " .
لقد قال الأب هذه الكلمات أكيد من وراء قلبه كما يقال ولكنه قالها !!
ومرت عدة أشهر لم يأت الأب ولا الابن للعلاج . ثم جاء الأب ومعه الابن نفسه بعد فترة كانت المفاجأة هي الطريقة المختلفة التي تعامل بها الأب مع ابنه بكل حب وحنان .
فاستغرب زميلي وسأل الأب ما هذا التغيير ؟؟! وما الذي حدث ؟!
فأجابه الأب أنه كان مريضاً وعلى حافة الموت لإصابته بالفشل الكلوي ، وأكد الأطباء ضرورة عملية نقل كلى فورا لخطورة حالته.
وقد تم عمل فحوصات لجميع أبنائه وبناته ولم يكن هناك من هو انسب من هذا الابن المعاق لعملية نقل الكلى.
نعم هو الوحيد الذي يستطيع التبرع لوالده وليس أحداً من أشقائه ، وبالفعل تم أخذ رأي الطبيب المعالج للابن والذي أبدى عدم الممانعة من ذلك .
كان الأب يحكى وهو يبكي يقول لم أتخيل أن الله قد وهب لي هذا الابن لينقذ حياتي الآن، وازداد في البكاء وهو يقول كلما تذكرت ما كنت أقوله في السابق عن هذا الولد والمعاملة التي كنت أعاملها له ثم أخذ يقبل الابن بكل حب وكأنه كان يعتذر لهذا الملاك البريء .
هذه رسالة من الله تعالى إلينا جميعا أن نصبر على البلاء ونحمد الله في السراء والضراء.
ونعلم أن كل شيء فى حياتنا جعله الله عز وجل لحكمة يعلمها هو وحده سبحانه وتعالى
لكن سؤالي لماذا يعامل المعاق بهذا الاسلوب في مجتمعا ودائما مهدورة حقوقه واغلب الناس يعاملونه بسخرية كما انه يتعرض للتحرش الجنسي ويضرب دون اي رحمة لماذا؟
لو كان لديك انسان معاق في عائلتك كيف تعامله ؟
فآنتـٍظآر ردودكم

تعليق