
كلمة كثيرا ً ما نسمعها تتكرر على مسامعنا من الجميع ، نفتح التلفاز نجد أطباء النفس والأخصائيين المسئولين عن الأسرة يتكلمون عن هذا الفراغ ، قد نقرأ المجلات والجرائد لنجد
أن هناك في فرع حل المشكلات الاجتماعيّة من يتكلم عن هذا الفراغ...!
الفراغ بصفه بسيطة تعريفه على حسب معتقدي الشخصي هو الفسحة من الوقت التي يكون فيها الإنسان خالي من العمل بصفة عامة، والفراغ العاطفي يقصد به أصلا ً هو افتقاد الشعور
بالانتماء إلى المجتمع وإلى الأمان بحيث يعتقد الفرد بأنه من أكبر خلق الله ظلما ً من الآخرين
(( الوالدين )) الذين لا يستطيعون أن يتفهموا هؤلاء الأفراد...!
كذلك نجد أن هذا الفراغ العاطفي يكون أكثر وضوحا ً في فترة المراهقة حيث يجد الولد أو البنت بأنه يعاني الأمرين من أولياء الأمر لديه حيث انه أصبح غير مفهوم بالنسبة لوالديه وأنهم
بالكلام العامي لأخوتنا المصرين (( مش فاهمين حاجة )) .. وقد لمست ذلك أنا شخصيا ً في مرحلة مراهقتي حيث كنت أعتقد نتيجة أنني أكثر علما ً ووعيا ً من والدي غير المتعلم بأن والدي
غير واعي لما أقول وانه لم يعد يفهمني...!
نتيجة التغيرات الفسيولوجية التي يعترض الشاب والشابة في مرحلة المراهقة تفرض تلك التغيرات الجسديّة معها تغيرات نفسيّة تتصل بها لذلك نجد أن هؤلاء قد يبحثون عن تلك العواطف
في الخارج فقد يتعلقون بأي إنسان قد يعزف لهم على مجال ذلك الشعور وقد يرتكبون من الحماقات ما لا يمكن أن يتوقعها الواحد منا..!
فقد تتعرف الفتيات مثلا ً من ألنت على بعض الأفراد ممن لا يتورعون عن التغرير بهن ّ واستغلالهن أبشع استغلال، أو قد تحصل الواحدة منهن ّ على هاتف أو عنوان لإنسان عديم الضمير
لا يقيم لأي شيء قيمة فتقع الفئوس في الرؤوس ...!
لذلك فإن كل إنسان يحتاج إلى أن يشبع هذه المساحة العاطفيّة وهنا تقع المسئوليّة على أولياء الأمور أولا ً وأخيراً وبدرجة كبيرة، البنت عليها أن تكون صديقتها الأكبر أ ُمها وعلي تلك
الأم أن تجيد فن التقرب لبنتها وتشعرها بأنها هي كل شيء في حياتها وان الدنيا لا تساوي شيء بدونها وان تكون هي قدوتها وان تساعدها في انتقاء صديقاتها وأن لا تنهرها أمام الآخرين
ولا تجرح مشاعرها بكلمات قد تسيء البنت تفسيرها وان تعمل المستحيل على إبقائها في دائرتها وان تحبب لها الدين الإسلامي لأن في الديانات أفيون الشعور الذي يتحكم بالرغبات ويحد
منها وفق المقبول المجتمعي ...!
وهذا ذاته ينطبق على شريحة الذكور، فالأم هي الفرامل التي تكبح الضياع أصلا ً وهي تجيد أكثر من الآباء فن العلاقات الإنسانية مع الأبناء وبغض النظر عن المستوى التعليمي لها كلكم
عايش حنان الأم وسحر الأم المحبوب من الأبناء ، على الأمهات أن يعين هذا الدور الذي وعته أ ُمهاتنا الأميات في التربية وان لا تكون الأمور الحياتيّة الأخرى هي التي تطغى على دورها
المطلوب منها، ولا يكون الهاتف المنزلي، أو التلفزيون أو الأعراس والمجاملات الاجتماعيّة سبب في ابتعادها عن أبنائها...!
العاطفة يبحث الجميع عنها فإن فقدت في الداخل بُحث عنها في الخارج ، فهل ستحافظون على تلك الأمانات التي لديكم وتعون أهميه العاطفة التي يحتاجها الأبناء في هذه المرحلة الخطيرة أم
سوف تجعلون أبناءكم يبحثون عنها في الخارج.........الله أعلم ...!
لمن أراد الأستزاده في الموضوع عليه بضغط الرابط التالي
أضغط هنا
البرنس
تعليق