بسم الله الرحمن الرحيم
بين الحقيقة والوهم يعيش كثير ، وقد يكون البعض لا يعلم حقيقة حاله ، وإن قلت بأن أكثرهم كذلك فلا أظن أني مخطئه .
ومن هؤلاء الذين يعيشون الوهم وهم يظنون أنهم يعيشون الحقيقة ... قوم
ليلهم أطول من نهارهم ... وسواده علامة أحزانهم
فهم بؤساء في الليل ... تائهين في النهار ... ويرون أنهم بهذا يعيشون الحقيقة ، وما هم على الحقيقة ... بل في الوهم والخيال غارقون وللحقيقة مجانبون .
ولقد رأيت صاحبهم الذي حوله يدندون ومن أجله يتسامرون ، يوماً .. فدار بيني وبينه هذا الحوار :
سألته : هل زرتهم مرة ... فقال : لا أعرفهم بالمرة .
فسألته : هم يدعون أنك بالليل جليسهم وفي النهار رفيقهم .
فقال : ما صدقوا ... وفي الوهم وقعوا .
فقلت له : إذاً من هذا الذي ينتحل شصيتك ويكون معهم ؟؟
فقال : الوهم والخيال ... وهكذا الأفكار حبالها طوال .
فقلت : عجيب هذا .. ألا ينتبهون .. ولحالهم يعرفون .
فقال : هذا لو كانوا بالصراط ملتزمون .. وبهدي خير العباد يقتدون .. فأنا لا أتي مثل هؤلاء ولا أعرفهم .. وكثير ما ترى من سقوط عروشهم بعد أن كانوا يزعمون أني معهم .
فقلت له : صدقت .. فكثير ما نسمع أنهم يزعمون ( الحب ) ثم نجدهم أبعد ما يكونون عنه .. ويتبيّن لنا .. أنهم كانوا في وهم وخيال .. من نزوة وشهوة وضلال .
ولاشك أن الكلام عن هذا كما ذكر ... فأهل هذه الحال يتوهمون تعلقهم باللآخر أنه ( حب ) وسببه أن الجنس الآخر أبدى لهم شيء من الاهتمام ، والمرء يتعلق بمن يهتم به خصوصا إذا كان من الجنس الآخر .
ولكن الحب الحقيقي ليس بهذه الصفة ، ولا يمكن أن يكون كذلك ، بل هو أسمى وأجل ، فهو علاقة تأتي بعد مد وجزر في بحر الحياة ما بين تعاون وتنازل وتضحية ، وهذا كله لا يكون ، إلا بعد علاقة شرعية لعدم إمكان اجتماع الطرفين في بحر الحياة قبل هذه العلاقة الشرعية .
بين الحقيقة والوهم يعيش كثير ، وقد يكون البعض لا يعلم حقيقة حاله ، وإن قلت بأن أكثرهم كذلك فلا أظن أني مخطئه .
ومن هؤلاء الذين يعيشون الوهم وهم يظنون أنهم يعيشون الحقيقة ... قوم
ليلهم أطول من نهارهم ... وسواده علامة أحزانهم
فهم بؤساء في الليل ... تائهين في النهار ... ويرون أنهم بهذا يعيشون الحقيقة ، وما هم على الحقيقة ... بل في الوهم والخيال غارقون وللحقيقة مجانبون .
ولقد رأيت صاحبهم الذي حوله يدندون ومن أجله يتسامرون ، يوماً .. فدار بيني وبينه هذا الحوار :
سألته : هل زرتهم مرة ... فقال : لا أعرفهم بالمرة .
فسألته : هم يدعون أنك بالليل جليسهم وفي النهار رفيقهم .
فقال : ما صدقوا ... وفي الوهم وقعوا .
فقلت له : إذاً من هذا الذي ينتحل شصيتك ويكون معهم ؟؟
فقال : الوهم والخيال ... وهكذا الأفكار حبالها طوال .
فقلت : عجيب هذا .. ألا ينتبهون .. ولحالهم يعرفون .
فقال : هذا لو كانوا بالصراط ملتزمون .. وبهدي خير العباد يقتدون .. فأنا لا أتي مثل هؤلاء ولا أعرفهم .. وكثير ما ترى من سقوط عروشهم بعد أن كانوا يزعمون أني معهم .
فقلت له : صدقت .. فكثير ما نسمع أنهم يزعمون ( الحب ) ثم نجدهم أبعد ما يكونون عنه .. ويتبيّن لنا .. أنهم كانوا في وهم وخيال .. من نزوة وشهوة وضلال .
ولاشك أن الكلام عن هذا كما ذكر ... فأهل هذه الحال يتوهمون تعلقهم باللآخر أنه ( حب ) وسببه أن الجنس الآخر أبدى لهم شيء من الاهتمام ، والمرء يتعلق بمن يهتم به خصوصا إذا كان من الجنس الآخر .
ولكن الحب الحقيقي ليس بهذه الصفة ، ولا يمكن أن يكون كذلك ، بل هو أسمى وأجل ، فهو علاقة تأتي بعد مد وجزر في بحر الحياة ما بين تعاون وتنازل وتضحية ، وهذا كله لا يكون ، إلا بعد علاقة شرعية لعدم إمكان اجتماع الطرفين في بحر الحياة قبل هذه العلاقة الشرعية .
تعليق