جريدة الخليج............ سعد محيو
“إيران ذات ال 70 مليون نسمة واقتصاد ال50 مليار دولار، والتي تتمتع بموقع جيوسياسي وقوات مسلحة مقتدرة، و10 ملايين من عناصر التعبئة (البسيج)، هي ضمانة أمن الخليج الفارسي (العربي). وإذا ما تعرضت إلى هجوم، سيكون ردها مدمراً”. هكذا تحدَث قبل أيام الجنرال رحيم صفوي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني.
“إيران بلد يتفشى فيه الفقر، وكذلك الفساد. والنظام هناك لا يستطيع إطعام الأولاد اليورانيوم المخصَب. القنابل لا تحل المشكلات بل تجلب المتاعب، ليس فقط لبقية العالم بل أيضاً للشعب الذي يملكها”.. وهكذا، تحدث، قبل أيام أيضاً شيمون بيريز، نائب رئيس الوزراء “الإسرائيلي”.
وكما هو واضح، الصورة التي يطرحها كلا الطرفين تبدو متناقضة تماماً. في الاولى (الإيرانية) نحن أمام قوة إقليمية كبرى، تملك جيشاً جراراً يفترض أن يكون الاكبر في العالم نسبة لعدد السكان، واقتصادا قويا، وقدرة على رد وردع أي هجوم. وفي الثانية، “الإسرائيلية”، تبدو إيران دولة هشة غير قادرة حتى على إطعام سكانها، ويعاني شعبها من الفساد الداخلي والعزلة الخارجية. وبالتالي، فهي غير قادرة عملياً لا على الدفاع عن نفسها ولا عن غيرها.
من نصَدق: الصقر الإيراني، أم الثعلب “الإسرائيلي”؟
المسألة نسبية، فإيران ستكون قوية للغاية، إذا ما قورنت بجمهورية أذربيجان المجاورة، او أفغانستان المحاذية، أو دول الخليج العربي القريبة، لكنها ستبدو ضعيفة للغاية إذا ما قورنت ب”إسرائيل” التي يبلغ دخلها القومي أكثر من 100 مليار دولار، برغم أن عدد سكانها لا يتجاوز الأربعة ملايين، والتي تمتلك أقوى سلاح جو وبحر في كل منطقة الشرق الاوسط الكبير.
وبالطبع، تصبح المقارنة مضحكة حين نقارن إيران بأمريكا، فالميزانية العسكرية وحدها لهذه الاخيرة، والتي تقدَر بنحو 450 مليار دولار، تبلغ عشرة أضعاف كل الدخل القومي الإيراني أما اقتصادها فيتعدى حجمه ال 12 تريليون دولار مقابل ال50 مليار دولار في إيران.
“إيران ذات ال 70 مليون نسمة واقتصاد ال50 مليار دولار، والتي تتمتع بموقع جيوسياسي وقوات مسلحة مقتدرة، و10 ملايين من عناصر التعبئة (البسيج)، هي ضمانة أمن الخليج الفارسي (العربي). وإذا ما تعرضت إلى هجوم، سيكون ردها مدمراً”. هكذا تحدَث قبل أيام الجنرال رحيم صفوي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني.
“إيران بلد يتفشى فيه الفقر، وكذلك الفساد. والنظام هناك لا يستطيع إطعام الأولاد اليورانيوم المخصَب. القنابل لا تحل المشكلات بل تجلب المتاعب، ليس فقط لبقية العالم بل أيضاً للشعب الذي يملكها”.. وهكذا، تحدث، قبل أيام أيضاً شيمون بيريز، نائب رئيس الوزراء “الإسرائيلي”.
وكما هو واضح، الصورة التي يطرحها كلا الطرفين تبدو متناقضة تماماً. في الاولى (الإيرانية) نحن أمام قوة إقليمية كبرى، تملك جيشاً جراراً يفترض أن يكون الاكبر في العالم نسبة لعدد السكان، واقتصادا قويا، وقدرة على رد وردع أي هجوم. وفي الثانية، “الإسرائيلية”، تبدو إيران دولة هشة غير قادرة حتى على إطعام سكانها، ويعاني شعبها من الفساد الداخلي والعزلة الخارجية. وبالتالي، فهي غير قادرة عملياً لا على الدفاع عن نفسها ولا عن غيرها.
من نصَدق: الصقر الإيراني، أم الثعلب “الإسرائيلي”؟
المسألة نسبية، فإيران ستكون قوية للغاية، إذا ما قورنت بجمهورية أذربيجان المجاورة، او أفغانستان المحاذية، أو دول الخليج العربي القريبة، لكنها ستبدو ضعيفة للغاية إذا ما قورنت ب”إسرائيل” التي يبلغ دخلها القومي أكثر من 100 مليار دولار، برغم أن عدد سكانها لا يتجاوز الأربعة ملايين، والتي تمتلك أقوى سلاح جو وبحر في كل منطقة الشرق الاوسط الكبير.
وبالطبع، تصبح المقارنة مضحكة حين نقارن إيران بأمريكا، فالميزانية العسكرية وحدها لهذه الاخيرة، والتي تقدَر بنحو 450 مليار دولار، تبلغ عشرة أضعاف كل الدخل القومي الإيراني أما اقتصادها فيتعدى حجمه ال 12 تريليون دولار مقابل ال50 مليار دولار في إيران.
تعليق