مواقف بطولية سجلها التاريخ(1)

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • النفس اللوامة


    • Jul 2010
    • 122

    #1

    مواقف بطولية سجلها التاريخ(1)

    بسم الله الرحمن الرحيم



    مواقف بطولية سجلها التاريخ


    تقديم


    فضيلة الشيخ: عبد المحسن ناصر العبيكان


    جمع واعداد


    أبوحامدإبراهيم بن عبد العزيزالشثري


    غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين


    الموقف الاول


    أبو غياث الزاهد وإنكاره للملاهي


    كان أبو غياث الزاهد يسكن بخارى فدخل المدينة ليزور اخاً له في الله تعالى وكان غلمان الامير "نصر بن أحمد" والمغنون يخرجون من داره ومعهم المعازف والملاهي فلما رآهم أبو غياث الزاهد قال:


    يــانفس وقع الأمر إن نهيت ففيه خوف تلفك!


    وإن مسكت فأنت شريك!!!


    فرفع رأسه الى السماء واستعان بالله تعالى وأخذ العصا وحمل عليهم حملة فولوا مدبرين الى دار السلطان وخلفهم الزاهد ,


    فعلم السلطان بذلك فأرسل إليه فأتي به


    فقال له السلطان : أما علمت أن من خرج على السلطان يتغدى في السجن؟


    قال له أبو غياث: أما علمت أن من خرج على الرحمن يتعشى في النار؟


    فقــال له الامير: من ولاك الحسبه؟


    قال : الذي ولاك الامارة .


    قال ولاني الخليفة.


    فقال ابو غياث رحمه الله: وأنا ولاني الحسبة رب الخليفه.


    فقال الأمير وليتك الحسبه بسمرقند.


    فقال عزلت نفسي عنها ,


    فقال الخليفة : أعجب من أمرك!تحتسب حيث لم تؤمر وتمتنع حيث تؤمر!!


    قال :لأنك إذا وليتني عزلتني وإذا ولاني ربي لم يعزلني احد.


    قال الامير: سل حاجة؟


    قال:أن ترد علي شبابي!!


    قال الامير: ليس ذلك إلي .. سل أخرى؟


    قال:اكتب الى مالك خازن النار ألا يعذبني!!


    قال الامير: ليس ذلك إلي .. سل أخرى؟


    قال: اكتب الى رضوان ان يدخلني الجنة!!


    قال ليس ذلك إلي.


    قال : فأنا مع الرب الذي هو مالك الحوائج لا أسأله حاجة إلا أجابني إليها فخلى الأمير سبيله فذهب..(1)


    ____


    الله أكبر ياله من موقف لا يقفه إلا الرجال الصامدون


    الذين نذروا أنفسهم لله وتحملوا كل ما يصيبهم في سبيله فلقد ارضى ابو غياث ربه بإزالة المنكر وأعانه الله ولم يصبه أذى بل طلب الامير ان يسأل حاجته !!


    فما على المسلم الا ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وُيبشر بالعاقبة الحميدة والسعاده في الدارين.


    ــــــــــــ


    (1) من كتاب نصاب الاحتساب : تأليف عمر بن محمد السنامي – تحقيق وتقديم ودراسة د.موئل يوسف عز الدين
    التعديل الأخير تم بواسطة النفس اللوامة; الساعة 07-11-2010, 06:37 PM.
    إذا أعجبتك منقولاتي

    ساهم في نشرها

  • السكرتيره


    • Dec 2009
    • 4063

    #2
    ربي يجزيج الجنه حبيبتي ع الطرح المفيد

    لا تحرمينه من تميزز ذوقج الحلوووو

    تعليق

    • اسيرقطر


      • Sep 2005
      • 7097

      #3


      النفس اللوامة الله يعطيج العافيه يالغاليه

      تحياااتي لج اخوووووووك

      اسيرقطر
      [flash=http://www.roo7oman.com/up/files/289234.swf]WIDTH=350 HEIGHT=400[/flash]

      اكـسـري كـل المرآيا انـتـي أجـمـل وسـط عـيـنـي

      تعليق

      • النفس اللوامة


        • Jul 2010
        • 122

        #4
        جزاكم الله خير على المرور
        إذا أعجبتك منقولاتي

        ساهم في نشرها

        تعليق

        • النفس اللوامة


          • Jul 2010
          • 122

          #5
          بسم الله الرحمن الرحيم



          مواقف بطولية سجلها التاريخ


          تقديم


          فضيلة الشيخ: عبد المحسن ناصر العبيكان


          جمع واعداد


          أبوحامدإبراهيم بن عبد العزيزالشثري


          غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين


          الموقف الثاني


          حطيط الزيات و الحجاج


          معنا في هذا الموقف شخصية شابة فذه أصغر مما تحدثنا عنهم في هذه المواقف البطولية المشرفه



          انه العالم الجليل والشاب الورع "حطيط الزيات"


          كان عمره لما حصل له هذا الموقف الشجاع كعمر الصحابي الجليل اسامه بن زيد , عندما قاد جيشاً كان فيه كبار الصحابه رضوان الله عليهم لم يتجاوز العقد الثاني من عمره ,


          وهكذا الرجال لا يعرفون بأعمارهم بل بأفعالهم ,


          انه العالم "حطيط الزيات" كان عمره 18 سنه


          لماجيء به الى الحجاج فلما دخل عليه قال: أنت حطيط؟


          قال : نعم , قال حطيط: سل عما بدا لك فإني عاهدت الله عز وجل عند المقام على ثلاث خصال إن سُئلت لأصدقن , وإن ابتليت لأصبرن , وان عوفيت لأشكرن .



          يــــــالها من معاهده عظيمه على امور كبيره في مكان عظيم وبجوار الكعبه المشرفه بيت الله الحرام , ولننظر الى ما قاله لهُ الحجاج بعد أن اعلمه الحطيط بهذه المعاهده العظيمة الصادقه الراسية في قلبه رسو الجبال .




          قال الحجاج: فما تقول في ً؟


          قال : أقول فيك انك من أعداء الله في الارض , تنتهك المحارم وتقتل بالمظنة ,


          قال : فما تقول في امير المؤمنين عبد الملك بن مروان ؟



          قال : انه أعظم جرماً منك , وإنما انت خطيئة من خطاياه.


          فأمر الحجاج ان يضعوا عليه العذاب -وما ادراك من العذاب- الذي امر به الحجاج.


          فإنتهى به العذاب الى ان شُقق له القصب , ثم جعلوه على لحمه وشدوه بالحبال , ثم جعلوا يمدون -يستلون- قصبة قصبه حتى انتحلوا لحمه


          فما سمعوه يقول شيئاً فقيل للحجاج : إنه في آخر رمق ,


          فقال : أخرجوه فارموا به في السوق .


          قال جعفر وهو الراوي


          فأتيته أنا وصاحب له فقلنا له حطيط ! ألك حاجه؟


          قال: شربة ماء , ثم اُستشهد رحمه الله .


          ــــــــ



          فما خاف ولا وهن من بطش الحجاج وزبانيته , وما منعه ذلك من قول الحق في وجوه أعدائه وهكذا سجل هذا الشاب ذو الهمه العاليه هذا الموقف الذي يعجز عنه الكثيــر ممن أُ شربو حب الدنيا وكراهية الموت والتضحية في سبي الدعوه.


          قال تعالى:


          {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} ...


          وقال تعالى


          {الذين لا يخافون في الله لومة لائم..}
          التعديل الأخير تم بواسطة النفس اللوامة; الساعة 07-15-2010, 01:23 AM.
          إذا أعجبتك منقولاتي

          ساهم في نشرها

          تعليق

          يعمل...