تويت
قـلعـــة اركيـــــات
في لسان العرب الركي جنس للركية وهي البئر في حديث البراء : فاتينا على ركي ذمة.
فالركي هي البئر والذمة القليلة الماء ، وفي حديث علي كرم الله وجهة : فإذا هو في ركي يتبرد ، وقال الجوهري : المركوُّ الحوض الكبير والجرموز الصغير يقول : استقى تارة ذنوبا، وتارة نظفة حتى رجع الحوض ملآن كما كان قبل أن يشرب .
والركية :
البئر تحفر ، والجمع ركي ، وركايا ، وفي القاموس الصحاح ( الركوه ) التي للماء وجمعها ( ركاء) وكاء و ( ركوات) بفتح الكاف .
وفي القاموس المحيط : الركوة :
إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء والدلو الصغير ، جمع ركاء والركية البئر لم تطو وجمع ركايا ، وركي ، ومن خلال هذا التغيير لاسم الموقع يتضح لنا أن المعنى القريب للتعريف أن بالموقع ركية ( بئر ماء ) أو أكثر فأطلق عليها هذا الاسم نسبة لذلك ، وهذا ما يتطلب بحثاً أكثر للتحقق من أماكن تلك الآبار مستقبلاً .
الموقع :
يبعد موضع ركيات عن مدينة الدوحة بمسافة قدرها 110 كم ، وهي تقع في الشمال الشرقي من شبة جزيرة قطر وعلى بعد خمسة أميال شمالي الشمال الغربي من الـــزبـــارة وعن الثغب بنحو 2 كم .
وصف لطبيعة الموقع :
بالموقع أطلال قرية مندثرة وقلعة قديمة مهجورة يمكن رؤيتها من الشارع القديم المتجه للرويس وقد بدأت أجزاء من جدرانها وأبراجها في الانهيار نتيجة للعوامل الجوية كما أن بالموقع بئراً ماؤها عذب على عمق حمسة أمتار وتجاور القلعة مزرعة صغيرة يملكها الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني .
وصف القلعة :
القلعة مستطيلة الشكل في تخطيطها العام وهي من القلاع الصحراوية التي تنتشر خلال شبه جزيرة قطر .
وللقلعة أربعة أبراج ركنية ثلاث مستطيلة ( البرج الشمالي الشرقي والشمالي الغربي والجنوبي الشرقي) أما البرج الرابع فهو على هيئة ثلاثة أرباع الدائرة ومدخل القلعة بالجدار الجنوبي وبالقلعة العديد من الحجرات على طول الجدران الثلاثة ، الشمالي والشرقي والغربي ، بالزاوية الجنوبية الغربية من حوش القلعة سلم يؤدي للمستوى العلوي للبرج الجنوبي الغربي وسلم بالزاوية الشمالية الغربية ، وآخر بالزاوية الشمالية يؤديان الى سطح القلعة .
في شهر فبراير من عام 1988م تم ترميم القلعة حسب الأصول الفنية العلمية عينا بعد أثر .
تاريخ القلعة :
تذكر بعض المصادر التاريخية الحديثة التي كتبت عن تاريخ قطر ، أن قلعة اركيات يعود تاريخها إلى ما بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر الميلادي ، وقد إظهرت أعمال التنقيب التي اجريت في فبراير عام 1988م لإرضيات بعض الحجرات الموجودة بوسط فناء القلعة ، وبالتحديد حجرة المطبخ بالزاوية الشمالية الغربية منها ( إمام قنوات المدبسة ) عملة نحاسية صديئة اتضح بعد تنظيفها أنها فلس كتب على أحد وجهيه( لا إله الا الله وحده لا شريك له ) وكتب على الوجه الآخر ( محمد رسول الله ) ويرجع إلى الدولة العباسية الأولى ( 132 هـ - 232هـ ) .
واكتشاف هذه العملة يعطي مؤشراً جديداً لتاريخ القلعة حيث المسكوكات من الشواهد التي يمكن الإخذ بها في تاريخ المواقع والمباني التاريخيه ولكن ليس بالضروره أن يكون شاهداً على أن تاريخ القلعة يعود الى الفترة العباسية الأولى ، فالأخذ بهذا الرأي سابق لإوانه ويحتاج الى إجزاء بعض أعمال التنقيب في بقايا أسس البيوت الواقعه في الواجهة الشرقية من القلعة ، والرأي الاخر أن هذه العملة ربما تكون من مقتنيات سكان القلعة الذين سكنوها في القرن السابع عشر الميلادي ، وقد يكون هذا هو الرأي الأرجح .
المصدر: كتاب العمارة التقليدية في قطر من تأليف : محمد جاسم الخليفي .. جزاه الله خير
في لسان العرب الركي جنس للركية وهي البئر في حديث البراء : فاتينا على ركي ذمة.
فالركي هي البئر والذمة القليلة الماء ، وفي حديث علي كرم الله وجهة : فإذا هو في ركي يتبرد ، وقال الجوهري : المركوُّ الحوض الكبير والجرموز الصغير يقول : استقى تارة ذنوبا، وتارة نظفة حتى رجع الحوض ملآن كما كان قبل أن يشرب .
والركية :
البئر تحفر ، والجمع ركي ، وركايا ، وفي القاموس الصحاح ( الركوه ) التي للماء وجمعها ( ركاء) وكاء و ( ركوات) بفتح الكاف .
وفي القاموس المحيط : الركوة :
إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء والدلو الصغير ، جمع ركاء والركية البئر لم تطو وجمع ركايا ، وركي ، ومن خلال هذا التغيير لاسم الموقع يتضح لنا أن المعنى القريب للتعريف أن بالموقع ركية ( بئر ماء ) أو أكثر فأطلق عليها هذا الاسم نسبة لذلك ، وهذا ما يتطلب بحثاً أكثر للتحقق من أماكن تلك الآبار مستقبلاً .
الموقع :
يبعد موضع ركيات عن مدينة الدوحة بمسافة قدرها 110 كم ، وهي تقع في الشمال الشرقي من شبة جزيرة قطر وعلى بعد خمسة أميال شمالي الشمال الغربي من الـــزبـــارة وعن الثغب بنحو 2 كم .
وصف لطبيعة الموقع :
بالموقع أطلال قرية مندثرة وقلعة قديمة مهجورة يمكن رؤيتها من الشارع القديم المتجه للرويس وقد بدأت أجزاء من جدرانها وأبراجها في الانهيار نتيجة للعوامل الجوية كما أن بالموقع بئراً ماؤها عذب على عمق حمسة أمتار وتجاور القلعة مزرعة صغيرة يملكها الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني .
وصف القلعة :
القلعة مستطيلة الشكل في تخطيطها العام وهي من القلاع الصحراوية التي تنتشر خلال شبه جزيرة قطر .
وللقلعة أربعة أبراج ركنية ثلاث مستطيلة ( البرج الشمالي الشرقي والشمالي الغربي والجنوبي الشرقي) أما البرج الرابع فهو على هيئة ثلاثة أرباع الدائرة ومدخل القلعة بالجدار الجنوبي وبالقلعة العديد من الحجرات على طول الجدران الثلاثة ، الشمالي والشرقي والغربي ، بالزاوية الجنوبية الغربية من حوش القلعة سلم يؤدي للمستوى العلوي للبرج الجنوبي الغربي وسلم بالزاوية الشمالية الغربية ، وآخر بالزاوية الشمالية يؤديان الى سطح القلعة .
في شهر فبراير من عام 1988م تم ترميم القلعة حسب الأصول الفنية العلمية عينا بعد أثر .
تاريخ القلعة :
تذكر بعض المصادر التاريخية الحديثة التي كتبت عن تاريخ قطر ، أن قلعة اركيات يعود تاريخها إلى ما بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر الميلادي ، وقد إظهرت أعمال التنقيب التي اجريت في فبراير عام 1988م لإرضيات بعض الحجرات الموجودة بوسط فناء القلعة ، وبالتحديد حجرة المطبخ بالزاوية الشمالية الغربية منها ( إمام قنوات المدبسة ) عملة نحاسية صديئة اتضح بعد تنظيفها أنها فلس كتب على أحد وجهيه( لا إله الا الله وحده لا شريك له ) وكتب على الوجه الآخر ( محمد رسول الله ) ويرجع إلى الدولة العباسية الأولى ( 132 هـ - 232هـ ) .
واكتشاف هذه العملة يعطي مؤشراً جديداً لتاريخ القلعة حيث المسكوكات من الشواهد التي يمكن الإخذ بها في تاريخ المواقع والمباني التاريخيه ولكن ليس بالضروره أن يكون شاهداً على أن تاريخ القلعة يعود الى الفترة العباسية الأولى ، فالأخذ بهذا الرأي سابق لإوانه ويحتاج الى إجزاء بعض أعمال التنقيب في بقايا أسس البيوت الواقعه في الواجهة الشرقية من القلعة ، والرأي الاخر أن هذه العملة ربما تكون من مقتنيات سكان القلعة الذين سكنوها في القرن السابع عشر الميلادي ، وقد يكون هذا هو الرأي الأرجح .
المصدر: كتاب العمارة التقليدية في قطر من تأليف : محمد جاسم الخليفي .. جزاه الله خير
تعليق