تويت
الكرة الكويتية تدخل في نفق مظلم
في أقل من عشرة أيام، عاشت الكويت حلاوة الانتصار ومرارة الواقع في الرياضة فانتقلت من إنجاز إحراز نادي الكويت لقب كأس الاتحاد الآسيوي في كرة القدم الى غرق اللعبة نفسها في أزمة كبيرة بعد قيام أعلى سلطة رياضية بحل مجالس إدارات 10 أندية لعدم التزامها بالقوانين.وتعود المسألة لأكثر من عامين شهدا عدة أحداث طالت الكرة الكويتية، كان أبرزها قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنع الكويت من أي مشاركة خارجية، وذلك بعدما أقر البرلمان الكويتي تعديلات على نظام الاتحاد المحلي للعبة عقب خلافات داخلية. ومن بين هذه التغييرات تشكيل مجلس إدارة للاتحاد من 14 عضواً، بعضو واحد لكل فريق، وهو ما عارضه الاتحاد الدولي الذي طالب باقتصار عدد الأعضاء على خمسة فقط من ضمن شروط أخرى، ومنح الكويت مهلة لتنفيذ ذلك لكنها لم تلتزم بها.لكن الجهود الكبيرة التي قامت بها القيادة السياسية الكويتية نجحت في الحصول على مهلة جديدة من الاتحاد الدولي وبالتالي تعليق قرار المنع، ومن ثم الاتفاق مع الاتحاد الدولي على تعديل قانون الاتحاد المحلي بتعيين لجنة مؤقتة لإدارة شؤونه، على أن تشرف على انتخاب مجلس إدارة جديد يتكون من 14 عضواً.ولم توافق كافة أندية كرة القدم على هذا الاتفاق، وانقسمت ما بين "أندية التكتل" وعددها 10 يقودها نادي القادسية ورئيسه القوي طلال الفهد الصباح، و"أندية المعايير" الأربعة وهي الكويت والسالمية وكاظمة والعربي. واستمر الخلاف حول هذا الموضوع الى أن حددت اللجنة المؤقتة يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر موعداً لانعقاد الجمعية العمومية التي تضم الأندية الـ14 لإقرار التعديل رسميا وإنهاء الأزمة، في وقت كانت تخطط "أندية التكتل" لإفشال هذا الاجتماع وعقد اجتماع آخر بعد أربعة أيام للسير بمجلس إدارة جديد مكون من خمسة أعضاء فقط.ولأن الأندية العشرة تتمتع بالأغلبية، فقد تمكنت فعلاً من إفشال الاجتماع الأول، لكنها لم تستطع الوصول بالاجتماع الثاني الى بر الأمان، حيث سبقتها الهيئة العامة للشباب والرياضة، وهي السلطة الرياضية العليا في البلاد، واتخذت قرارها بحل مجالس إدارة تلك الأندية وهي القادسية والتضامن والجهراء واليرموك والفحيحيل والصليبخات والشباب والساحل وخيطان والنصر. يبقى أن ما حصل أدخل الكرة الكويتية في نفق مظلم، حيث أن هذا القرار قد تكون له مضاعفات خطيرة، خصوصاً لناحية الموقف الذي قد يتخذه الاتحاد الدولي للعبة، والمعروف عنه معارضته المبدئية لأي تدخل من السلطة السياسية في شؤون الاتحادات المحلية، كما قد يتحول الأمر إلى صراع سياسي بين طرفي الأزمة.المصدر: جريدة "الراي" الكويتية((_متعبني فرقاهم_))
تعليق