منذ أعوام السبعينيات، وفريق "يوبي فورتي UB40"، يقدم لسمات ناعمة بأعماله الفنية. وعلى الرغم من تغير المغني الخاص بالفريق في عام 2008، إلا أن "يوبي فورتي" استمر في تقديم هذه الروح، كما يتضح من أحدث ألبوماته "Labour of Love IV"(مخاض الحب 4). كان "الرجال البيضاء" المتخصصون في غناء وموسيقى الريجي، أصدقاءً قبل أن يصبحوا فيما بعد زملاءً في وسط فريق واحد، تأسس في عام 1978، عندما قرر أعضاؤه الثمانية القادمون من مدينة "بيرمنجهام"، والعاشقون للموسيقى، جمع مواهبهم سوياً، ليصبح "جيمس براون" عازفاً للدرمز، و"آلي كامبل" مغنياً و"روبن كامبل" و"إيرل فالكونر" عازفان على الجيتار، ويتولى "نورمان هاسان" عزف الإيقاع، و"برايان ترافيس" العزف على الساكسفون، و"ميكي فيرتيو" على الأورج، و"آسترو" على البوق، لتتكون منهم أوركسترا حقيقية!ولأن الاتحاد يصنع القوة، بلغت مبيعات هذا الفريق من الألبومات أكثر من 70 مليون ألبوم مباع، منذ بداياته الفنية. وهورقم غير عادي، خاصة إن عرفتم أن هذا الفريق اشترى أول آلة موسيقية بمال التأمين الذي حصل عليه "آلي كامبل"، بعد عراك نشب في إحدى الحانات!وبعد بدايته الفوضاوية، أنطلق "يوبي فورتي" إلى السوق الموسيقية بألبومه "Signing Off" في عام 1980، والذي احتل المركز الثاني في قوائم مبيعات الألبومات في المملكة البريطانية المتحدة. وأصبحت الأغنية الأولى بهذا الألبوم، "Food for Thought"، من الأغاني المميزة لهذه المرحلة الموسيقية. بعدها، صدر للفريق مجموعة من الألبومات، مثل "Red Red Wine" (عام 1983) و"I Got You Babe" (عام 1985) و"(I Can't Help) Falling in Love With You" (عام 1993)، والذي احتل المركز الأول في قوائم المبيعات الموسيقية، وأصبح جزءاً من الثقافة الموسيقية الجمعية للمجتمع البريطاني. ولأنه على ثقة من مكانته الفنية الكبيرة، تعاون فريق "يوبي فورتي" مع العديد من الفنانين والفرق الموسيقية، مثل "باتو بانتون" و"ماكسي بريست" والدي جي "آفريكا بامباتا" و"روبرت بالمر" وفريق "مادنس Madness. وفي عام 2008، ترك المغني "آلي كامبل" أعز أصدقائه وفريقه، بسبب مشكلات إدارية ورغبة في العمل وحده بالموسيقى. وسار "ميكي فيرتي"، عازف البيانو، على خطاه، مدفوعاً بنفس الأسباب. ومنذ ذلك الوقت و"دانكان كامبل"، شقيق "آلي" و"روبن"، يتولى الغناء بالفريق، و"توني مولينجس" يعزف على آلة البيانو. وانضم "ماكسي بريست" إلى الفريق كمغنٍ. وكما يتضح من اسم أحدث ألبوم للفريق، "Labour of Love IV"، أنه ينتمي إلى سلسلة ألبومات "Labour of Love"، التي يصدرها الفريق، كنوع من التكريم للموسيقى الجمايكية، وهي لا تحتوي إلا على أغانٍ من كلاسيكات موسيقي الريجي معاد توزيعها. وفي الجزء الرابع من هذه السلسلة، والذي يبدو تنظيمه الموسيقي مملاً، نجد إحدى الأغاني المؤسسة لنوع موسيقي الريجي، وهي أغنية "Man Next Door" للمغني "جون هولت". وبعيداً عن النسخة الأصلية لها، أو تلك النسخة التي غناها "هوراس آندي"، يقدمها "يوبي فوري" بشكل محسوب يخلو من المشاعر. ويعد غناء الفريق لأغنيتي "Cream Puff" للمغني "جوني ناش" و"Bring It on Home to Me" للمغني "سام كوك"، جيداً، ولكنه لا ينجح في أن ينسينا النسخة الأصلية لهاتين الأغنيتين. وينطبق ذلك أيضاً، للأسف، على كافة أغاني الألبوم. فهل الحب أعمى بالفعل؟ الألبوم في مجمله يفتقر إلى الحماس! ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أغنية "Holiday" للمغني "جون هولت"، والتي تعود بنا، إلى مناخ الريجي القديم الخاص بأعوام السبعينات، ويضيف الفريق إليها، بعض نغمات موسيقى الداب Dub.
السلام والحب يجتمعان في ألبوم Labour of Love IV
تقليص
X
تعليق